نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار في المقال الآتي: شبكة فضة: تفاعل مغردين بعد تنازل فتاة عن شبكة من الذهب واستبدالها بالفضة
تكاليف الزواج
أثار خبر شراء شاب مصري شبكة مصنوعة من الفضة بدلاً من الذهب لخطيبته ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، إذ أشاد بعض الشباب بالفكرة مؤكدين أن تيسير الإجراءات على الراغبين بالزواج الآن في مصر أصبح ضرورة، في وقت تشهد فيه البلد أزمة اقتصادية غير مسبوقة وغلاء في الأسعار يحمل الشباب أعباءاً مالية ثقيلة على كاهلهم قد تبعد البعض عن فكرة الزواج برمته.
لكن آخرين استنكروا فكرة شراء شبكة مصنوعة من الفضة مشيرين إلي أن الزوج يجب أن يتحمل مسؤوليته ويجب أن تؤمن الزوجة مستقبلها ولا تتنازل عن حقوقها. يأتي هذا الخبر بعد أيام من إعلان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عن إنشاء ”صدوق دعم الآسرة“ يلزم الشباب المقبلين على الزواج بالتبرع للصندوق كأحد شروط إتمام الزواج
بداية القصة
شهدت مدينة طنطا المصرية سابقة فريدة من نوعها، إذ أقدم عروسان على شراء شبكة من الفضة، بعد أن وصل سعر غرام الذهب في مصر إلى 1850 جنيهًا، وكان ذلك سببا في تأخر الزواج وعدم الإقبال عليه.
كريم ممدوح العريس ومعه عروسه غادة؛ قررا معاً شراء الشبكة بالكامل من الفضة، وتوفير المبلغ المدفوع للشبكة الذهب لأمر آخر، للعمل على تسهيل إجراءات الزواج
وبحسب وسائل إعلام محلية قال كريم إنه “يعمل كاشير بأحد مطاعم المشويات، وارتبط بفتاة من أسرة متدينة وعلى خلق، وتتمتع بالسمعة الطيبة وحسن الخلق، وقرر الزواج منها، واتفقا على شراء الشبكة بالكامل من الفضة، بسبب حدود الإمكانيات”. مضيفاً أنه بالفعل تقدم إلى أسرة الفتاة لخطبتها، ورحبت أسرتها بهذة الخطوة، وأثناء ترتيبات الخطوبة وشراء الشبكة، عرض شراء شبكة فضة لإمكانياته المحدودة، نظرًا إلى ارتفاع أسعار الذهب في الفترة الأخيرة، لكنه فوجئ باعتراض والدة العروس.
وتابع: والدة العروس أكدت لي أن الذهب ضمان لحق نجلتها في الزواج، ولكنه نجح في إقناعها أن الذهب هو مُجرد مظاهر متكلفة أمام الآخرين، وفِي النهاية الأمر يخصني أنا وزوجتي فقط، واستجابت والدتها بعد محاولات كثيرة لإقناعها، موضحاً أنه كان متخوفًا من اعتراض أهل خطيبته، لكن أهلها جبروا بخاطري، ووافقوا على الخطوبة وشراء الشبكة من الفضة، وقالوا له ”بنشتري راجل لبنتنا“.
وأكمل كريم“ بالفعل ذهبت إلى محلات الفضة، وكان هناك عروض وأشكال فضة جميلة عيار 925، وانتقيت 40 غرام من الفضة من أشيك وأرقى الأشكال، بل تفوقت على الذهب في الشياكة والأناقة، وكان إجمالي المبلغ الذي اشتريت به 1800 جنيهًا.
وأما عن خطيبته غادة فقالت إنها كانت ممزوجة المشاعر بين الفرح والحزن .. فرح لارتباطها بشريك حياتها، وحزن لشرائها شبكة فضة، لكنها تعلم أن خطيبها إمكانياته المادية محدودة لذا غلبت مشاعر الفرح مشاعر الحزن، وتم شراء شبكة من الفضة من أجمل الأشكال وسط حالة من السعادة والفرح والسرور.
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الخطوة وانقسمت الآراء، إذ استحسن كثيرون فكرة شراء الشبكة الفضة وتقليص تكاليف الزواج متمنيين السعادة للعروسين.
أحمد محمود صالح أشار إلى أنها المرة الأولى التي يتم شراء شبكة فضة بدلاً من الذهب في طنطا
أبو فارس السوهاجي أثنى على العروس وطلب من العريس أن يصونها لحسن أخلاقها.
محمد أشاد بالمبادرة طالبا التيسير على الشباب.
في المقابل استنكر البعض فكرة الشبكة الفضة مؤكدين أن تكاليف الزواج أكبر كثيرا من شراء شبكة رخيصة الثمن.
لم تعجب الفكرة محمود عطا مؤكداً أنه يجب شراء الشبكة تحسبا لأي ظروف في المستقبل.
ندى صلاح أبدت دهشتها من فكرة الفضة وتساءلت لماذا لم يشتر لها “دبلة ذهب” فقط بدلا من الفضة؟
شككت منار ناجي في الفكرة من أساسها.
صندوق دعم الأسرة
ويعاني الشباب في مصر من ارتفاع تكاليف الزواج في ظل ارتفاع الأسعار أضاف إلى ذلك ”صندوق دعم الأسرة“ الجديد الذي أعلن عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ أيام وينص على دفع كل من يريد أن يتزوج مبلغا من المال في صندوق دعم الأسرة وكان السيسي قد أوضح أن الصندوق المقترح سيجري تمويله من الحكومة والمقبلين على الزواج كجزء من خطوات إتمامه وتوثيقه. وأثار دعوة السيسي حالة من الجدل والنقاش في مصر التي تواجه شكاوى الدائمة من تكاليف الزواج التي باتت باهظة.
وقال السيسي إن الغرض من الصندوق هو حماية الأطفال وقت الخلافات الزوجية مؤكداً أن الصندوق سيجمع مبلغاً مالياً من كل زيجة يتم توثيقها، بما يتناسب مع جميع الناس، ثم تتكفل الحكومة بدعم الصندوق بمبلغ موازٍ. وأشار إلى أن المبلغ الذي سيتم تحديده ضئيل مقارنةً بالتكاليف التي يتكبدها المقبلون على الزواج بهدف إقامة حفل أو شراء الشبكة.
التعليقات